کد مطلب:239576 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146

اما ما یتعلق بصحة خلافة المأمون
فنلاحظ : أنه (ع) حتی فی كیفیة البیعة یشیر - علی ما صرح به كثیر من المؤرخین - الی أن المأمون، الذی یحتمل عنوة مجلس رسول الله (ص)، یجهل حتی كیفیة ذلك العقد الذی خوله - بنظره - أن یكون فی ذلك المجلس الخطیر ؛ حیث انه (ع) : « .. رفع یده ؛ فتلقی بظهرها وجه نفسه، و بطنها وجوههم ؛ فقال له المأمون : ابسط



[ صفحه 327]



یدل للبیعة؛ فقال له : ان رسول الله هكذا كان یبایع، فبایعته الناس .. » [1] .

و نظیر ذلك أیضا : ما روی من أن المأمون قد أمر الناس : أن یعودوا للبیعة من جدید، عندما أعلمه الامام (ع) : بأن كل من كان قد بایعه، قد بایعه بفسخ البیعة الا الشاب الأخیر .. و هاج الناس بسبب ذلك، و عابوا المأمون علی عدم معرفته بالعقد الصحیح و الكیفیة الصحیحة للبیعة و هذه القضیة مذكورة فی العدید من المصادر أیضا [2] .


[1] راجع : المناقب ج 4 ص 364 ،369 و البحار ج 49 ص 144، و علل الشرايع، و مقاتل الطالبيين، و نور الابصار، و نزهة الجليس، و عيون أخبار الرضا.

[2] راجع : علي سبيل المثال : شرح ميمية أبي فراس ص 204.